العقل المتمكن 18
العقل المتمكن والتخلص من الألم
أن فكرة الألم دائما تخيف الإنسان ، وفي الغالب فإن معظم الناس لا ينظر إلى فهم الألم، حتى وإن كان الألم شعور مؤذي بالنسبة لك ، فهو شعور معتاد وطبيعي ومزعج وغير مريح. وقد يزيد شعور الألم أو ينقص ، ولكننا لا نفكر في حجم الألم ، والمهم أنه يستمر وقد يستمر فترة طويلة أو ينتهي. ومن الممكن أن يعود مرة أخرى بسبب مختلف وقد يكون سبب الألم واضح أو قد يكون سبب الألم خفي .
التفكير في الألم
التفكير في الألم مرتبط في ذاكرة سابقة أو موقف جديد وبحسب مصدر الألم أو بسبب طبيبعة الشخصية يتحدد درجة الألم ، ويحتاج كل واحد منا أن يبدأ في أخذ موقف واضح مع الذات. والمهم أن نعرف أننا نحتاج إلي أن ننظر إلي واقع الحال هل هناك ألم او لايوجد ألم ، ونكران وجود الألم لايلغيه ولكن يزيد حالته أسوأ ومهما كانت أسبابه ، وبالتالي يستقر الألم حتى بعد زوال أسبابه .
العقل المتمكن
العقل الذي يعمل على تواجيه أنتباه الذهن على مصدر وجود الألم ، والسؤال الأهم هل تستطيع الإقرار بوجوده وتقبله . إن تقبل الألم عند العقل المتمكن يقصد به الاعتراف بوجوده وبغرض وبهدف التخلص من الألم أو التخلي عن الألم مهما كان مصدره حتي لوكان الألم مصدره دائم او متجدد مع الظروف. إن التخلي عن التكفير الذي يصاحب الشعور بالألم ، بالتفكير في الأهم وهو الصحة والراحة والهدوؤ والأهم هو الإقرار بأولوية الذات أو التفكير في كل مايتعلق في عنايتك في ذاتك أو ما يتعلق في تقدير ذاتك
التخلص من الالم
التخلص من الألم لايعني زوال الأسباب . بل التخلص من شعور الألم بشكل دائم ومستمر ، وكأنك تتخلص عن أي شعور . أو تتخلى عنه ومع التفكير بأصرار على شعور لذاتك أفضل شعور يصلح لانه يكون بديل هو شعور حب الذات أو المودة للذات.